التعليم

 

 كانت نابلس، وما تزال على الدوام تعد قبلة للعلماء من مختلف المناطق المحيطة بها وبفلسطين عامة. لقد كانت محطة للطلبة والعلماء الذين كانوا يتوافدون إليها طلبا لمختلف العلوم والآداب خاصة علوم الفقه والدين. وقد برع عدد من أبناء مدينة نابلس في مختلف ميادين العلم والأدب مثل العلامة قدري طوقان والشاعر ابراهيم طوقان وشيخ المترجمين العرب عادل زعيتر.

 وبالرغم من فترات المد والجزر التي مرت بها نابلس، جراء الأوضاع الأمنية والسياسية المتقلبة التي تتسم بها فلسطين عموما، إلا أنها حافظت على مكانتها المتقدمة ضمن أهم الحواضن العلمية في فلسطين، بل انه يمكن القول أن وتيرة النشاط التعليمي في نابلس قد ازدادت أضعافا عما كانت عليه سابقا.

 تعتبر الكتاتيب أقدم صور التعليم الذي عرفته محافظة نابلس مدينة وقرى ، وكانت تدرس العلوم الدينية بالإضافة إلى القراءة والحساب والعلوم ، وظهرت هذه الكتاتيبفي المساجد والزوايا ، وكانت مدرسة العماد عبد الحافظ بن بدران من أقدم كتاتيب المدينة .

أما أول مدرسة بنيت في مدينة نابلس عام 1880 فكانت المكتب الابتدائ( فوق سوق خان التجار ) وفي عام 1890 بنيت المدرسة الرشادية على أرض الغزالية ( شرق المستشفى الوطني ) نسبة إلى السلطان العثماني محمد رشاد ، وفي عام 1900 بنيت المدرسة الرشا دية الغربية ( الفاطمية حاليا) وفي عام 1903 بلغ عدد المدارس الرسمية أربع مدارس ضمت 214 طالبا بالإضافة إلى مدرستين إسلاميتين وست مدارس مسيحية ، وفي عام 1918 بنيت مدرسة النجاح الوطنية ( ابن الهيثم حاليا ) التي وفد إليها طلاب من الجزائر بعد الاستقلال لتلقي العلوم فيها ، وكانت هي المدرسة الثانوية الوحيدة في نابلس آنذاك...

 وتحتضن مدينة نابلس أكبر صرح تعليمي على المستوى الفلسطيني يتمثل في جامعة النجاح الوطنية التي تحتل المركز الأول أكاديميا بين الجامعات الفلسطينية، في حين حققت تقدما كبيرا على مستوى التصنيف العربي والدولي. ويعود ذلك إلى التنوع في تخصصاتها وميادينها العلمية والإنسانية كافة وتضم أكثر من 21,000 طالب يتلقون العلم والمعرفة في مختلف المجالات. وإضافة إلى ذلك، فإن مدينة نابلس تضم مقرا رئيسا لجامعة القدس المفتوحة تم إنشاؤه مع بداية تأسيس الجامعة عام 1991 وهو يقدم خدماته التعليمية لسكان محافظة نابلس، ويحتضن ما يقارب 6036 طالبا وطالبة مسجلين في مختلف الكليات التي تدرس العديد من التخصصات. وعلاوة على ذلك، هناك أيضا عدد من المرافق التعليمية والكليات المتوسطة مثل كلية الروضة وكلية هشام حجاوي التابعة لجامعة النجاح الوطنية، وكلية الحاجة عندليب العمد للتمريض التابعة لجمعية الاتحاد النسائي العربي